كوخ الحبيب

Posted by momen ahmed - -







(1)



كانت الريح تهب من البحر قوية عاتية كان كل ما في المكان موحشا كئيبا فكانت الطبيعة هناك في حداد دائم ، وساكون



بجنب الشاطئ كوخا صغير وداخل الكوخ بصيص ضوء مرتجف وشاب يجلس داخل الكوخ يقرأ بعض القصص ويعيش وحيد مع بعض القصص



"طك طك طك" طرق على الباب فذهب الشاب ليري من الطارق ..فاذا به فتى نحيل التقاطيع ، اصفر الوجه وقد اخذ الماء يقطر من ثيابه وتكلم الفتى ، فاذا به رقيق الصوت ، مرتجف النبرات وقال هل من الممكن ان تأويني عندك او في اي مكان اخر فا كان الشاب وحيد وايريد شخص يشركه الحياه حتى و لو لم ياكن ياعرفه من قبل ودخل الفتي و كانت اثار التعب والاعياء بادية على وجهة فسائلة الشاب من اين انت ؟فقال انه كان يركب مركب وقد تحطمات المركب وكان على وشك الموت حتا القت بها الاموج الى الشاطي واخذ يبحث عن مكان يئويه ولم يجد الا ذلك الكوخ وهو يتحدث مع الشاب سقط على الارض



(2)



جلس الشاب ايام وليالى بجانب الفتي يسهر على راحته ومرت الايام وقد شفي الفتي تمام وقد عادت له صحته بدأت الثقة تتسررب لهم رويدا رويدا وفي يوم ونحن جلسين انا والفتيوكانت ليلة صافية شيديدة الجمال بدا يكشف لى عن خبياه واسراره العجيبة وكان اعجب شي وترتيب القدر ان اسرارة وخباياه هي نفس سري الدفين الذي عشت حياتى كلها محتفظ به



(3)



ومست عصا الحب كل ما في الكوخ فاذا بحياتنا تضي وتزدهر وغمرتنا السعادة وفاضي علينا النعيم وكان الحب يملا جوانب الكوخ والضحكات العذبة تضي كل ما حولنا وابتسمت الطبيعة من حولنا فكان كل ما فيها ضاحكا باسما ولكن سعادتنا لم تدم فقد اخذت اخبارا تتسرب الى اهل القرية وبدأت الالسن تتحدث عن مشاهد الحب الوقع بينا كيف؟...ولماذ ؟...يحب شاب شاب مثله والقرية لها عادات وتقاليد ولا يمكن كسر هذا العادا فماذا سيكون رد فعل القرية وماذا سينون فعله فا انا لا اخاف على نفسي فا انا... كنت اعيش حياة بائسة من دونه وهو اضاء حياتي فا انا اخشيء عليه ان يصاب بمكروه فا هو انا وانا هو



(4)



وفي لياله شديد السواد خرج حبيبي لكي يعرف ما يدور داخل القرية وعن ما يقال عن حبنا وقد خرج متخفين في ملبس فتاه حتي لا يعرفه احد من اهلا القرية ويصب بي اذء وبعد مغدراته الكوخ رايت بضعة رجال يقبلون على ظهور الجياد وقد علمت من اللحظة الاولة ما يريدا ففكرت في الهرب ولكن اين هو ؟ هل كشف سره؟ وهو في الاسر الان ؟ وتذكرات كلماته ان اهلا القرية لن يتركونا نعيش بسلام فدخل الرجال الكوخ وامسكو بي وقالو اين هو فالتزمت الصمت فتم ضربي في محاولة منهم لكي ارشد لهم عن مكان ليتنى اعرف اين هو وفقدت الواعي



(5)



وفجاه وجدت نفسي بين جموع من الناس في حجرة كبيرةوسمعت همهمه عرفت منها انهم ينون اعدامي بين ربوع البشر في الساحة الكبيرة بالميدان العام الذى يتم شنق الجواسيس والخونه واعداء القرية هل لكوني احب اكون جاسوس هل لكوني اعشق اكون خائن هل انا الان عدو ؟ فا انا اعيش في سلام بعيد عن الناس داخل كوخ صغير وقد اصبح ذالك الكوخ هو حياتي كلها بم يحتوي من شخص قريب الى واحسست بمرارة في نفسي انهم سيطفئون بريق الحبه داخلي واقتديت الى الميدان الفسيح ولم تمضي لحظات حتى ابصرت عدة مشانق اقاموها في وسط الميدان وارتاعت من وهل ما رايت واحساست بقلبي يعتصر .فلم ادرك الى اين ذهب المحبوب تري اين هو الان.....والىاى حال قد صار جريح ام اسير ام .....ام قتيل كم اواد ان اطير الية فا افتديه بنفسيواحتوى بين ذراعي لكي ينظر الى عيني كما تعود ان يفعل



(6)



وفي هذا الوقت قد تم اتمام الموكب لكي يتم شنقي لاني اذنبت في حبي وتم تنفيذ لحكم امام مراء وعيون الناس وكان التهليل والقوبلات هو الصوت الضاغي على الجميع وفي الليل بعد ان انصرف الجميع وبعد ان اخلى الميدان الا من الالواح الخشبية والاجساد المتمدده منها.
و صمت مخيف يسود المكان وهناك في الظلم شبح يسري حتى وصل الى القوائم الحشبية واخذ يبحث بينا لاشلاء وبين الجثث التى تترجح في الهواء فهنك قائمه واحدة خالية فاذا بجسد يمادات في اسفل القائم الخشبية فاذا به المحبوب !!!!وسقط الفتى وهومتخفيا فى زى فتاه على الجسد يضمة بين يديها ويلصق وجها بوجهه وصدره بصدره فاذا بها يحس بجسده دافئا وبانفاسه وبقلبه يدق هل هذا معقول ام انها مجرد احلام وامنيات




(7)



واحس الفتي انه على وشك ان يجان وتقدم في سكون وهو يحدث نفسة ما قيمة الحياة بعد ان مات الحبيب فاخذ يحفر ويحفر ويحفر قبرا ليرقد الجسد فية



ووضع راسه على صدر حبيبه ونام نوم عميق فلم يفارق القبرحتي سوي فيه



فاليوم لا يمكن ان يفرقهم احد





واخذ المكان يتغير فا الشجر اذبلها الحزن واودى بها الجوع والنجوم المتلالئة باتت وكانها تلمع بقطرات
الدموع على موت الحبيبين
تمت



One Response so far.

  1. kareem azmy says:

    طبعا انا قريتها قبل كده على الفيس بوك
    جميلة يا مؤمن
    و مزيد من التقدم و الابداع


    صديقك
    كيمو