كانت الفراشة تسير وحيده وسط الظلم
في ليلة شديدة البرودة
تبحث عن مصدر للضوء ..والحرارة
ظهر المصباح ..في اشد وهج وحرارة ...وفي غاية الانجزاب
راحت الفراشة تحوم حول الضوء بكل حب ومرح، لا يضاهيها في ذلك شيء
والألوان البديعة التي تطرز جناحيها الجميلين
كانت في غاية الجمال الأخاذ الذي تزهو به
كانت الفراشة في اشد الاصرار للوصول إلى أقرب نقطة من توهج المصباح
كان المصباح حارا جدا .. غير أن حرارته لم تمنع الفراشة .
في نشوة غريبة
وصلت الفراشة للضوء والحرارة
وفجأة
.
.
.
.
يحترق أحد جناحيها.. وتهوي على الأرض
صرخت وبكت بحرقة
آه
آه
آه
آه
ويا ليت لو كان الجرح خارجيا فسيلتئم مع الوقت ولكن الأمر يكمن في قلب الفراشة
جناحي قلبها من تكسرا
لقد تعلقت بالنور واعتادت المرح حوله
فتتلوى وتتلوى من الألم
ثم ما لبثت أن هدأت قليلا
ثم أخذت تجاهد نفسها المتعبة للنهوض
وتحاول أن تصل مرة أخرى إلى المصباح المتوهج
وعند أعلى نقطة من المصباح ارتمت داخله بكل اندفاع
ثم
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أنتهي
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كل شيء
Post a Comment