لا اعرف ماذا اقول
بعد كل ما يحدث حولى من كلام واحديث من الاصدقاء والاهل
الجميع يتحدث عن "اليوم الوطنى لمثلي الجنس في مصر" ذلك اليوم المجهول النسب
وعن الصفحة الموجودة على الفيس بوك التى تنادى بنزول المثليين يوم 01/01/2012 الى ميدان التحرير
للتعبير عن مطالب وحقوق المثليين وأن المثليين جزء من هذا الوطن
وان الشباب المشارك في ثورة 25 يناير كان منهم الكثير من المثليين
لكن الغريب في الامر ان معظم الموجود على الصفحة هم من المغيريين جنسيا
والكثير منهم لدية رهاب من المثلية الجنسية
والكثير من المثليين يرفض مثل هذا اليوم
غير ان ادمن الصفحة شخص مجهول
يتحدث كثيرا في امور عجيبة مثل دعوة لدكتور اوسم وصفي لحضور اليوم
او ان يكون الحضور لليوم مقتصر على دعوات خاصة لاعضاء الصفحة
كيف يتم دعوة دكتور اوسم وهو من اكثر الاشخاص المصابة برهاب المثلية
. هراء من شخص لا يعرف شئ عن المثليية وحقيقة الشعور المثلي
البعض يقول ان هنك حاجة لأثارة الرائ العام لتمرير قرارات
و اشغال المجتمع بموضوع ساخن يغطى على الاحداث السياسية الى يشهدها بلدنا
وان الصفحة لهذا الغرض
بعض الصحف تتحدث عن مؤامرة لقتل الثورة
وعلاقة الصفحة بشباب 6 ابرايل
والاسلاميين يهاجمون العلمانية والليبرالية و هما اتجاهات فكرية وسياسية ليس لها علاقة بالمثلية ويقول ان -الشذوذ الجنسي- على حد قولهم بسبب البعد عن الدين
وبعض الاشخاص يقومون بانشاء صفحات على الفيس بوك تهاجم المثليين واليوم الوطنى
ورغم اختلافي مع الصفحة والدعوة للنزول للشارع فالوقت غير مناسب
العمل هذه الايام يكون على التعليم والثقافة فعندما تتغير الثقافة والافكار يكون هنك حقوق للجميع دون تميز
اكثر ما احزنني هو حديث اهلى عن المثلية بشكل مميت يجعلنى اشعر بصعوبة واستحالة الافصاح عن ميولى الجنسية
وكلام اصدقائي عن رغبتهم في حرق جميع المثليين في ميدان التحرير في حالة نزولهم
لا اعرف لماذا لدى احساس اننا نعيش نفس اجواء
احداث قضية الكوين بوت سنة 2001
الجميع يتحدث عن الدين والعادات والعرف والمؤامرة وغزو الثقافة العربية
الم يعرف الجميع اننا موجودين منذ بدء الخليقة ؟
اتمنى ان تمر الايام القليلة على خير
ولا نسمع فى وسائل الاعلام عن حرق او قتل او اعتقال مجموعة من المثليين
اوعن اكاذيب عن اشخاص تمارس الجنس و تعبد الشيطان
او علاقة المثلية بالماسونية العالمية
او الخطة المثلية وغزو العراق
او مؤامرة المثليين للقضاء على المجلس العسكري
حم الله المثليين والمثلييات باوطاننا العربية